الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ } حالكونهم على حذر والتفات الى العذاب وتمحّلهم لدفعة بان يتنبّهوا بما نزل بامثالهم { فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } الفاء للسّببيّة المحضة لا من الّذين مكروا السّيّئات يعنى لا ينبغى ان يأمنوا بسبب رحمته فانّ رحمته لا تصل اذا لم يكن استحقاق، او للجواب والجزاء لشرطٍ محذوفٍ يعنى ان يمهلكم ولا يعاجلكم فانّ ربّكم لرؤوف رحيم، او للسّببيّة لمحذوف من غير تقدير بشرط كأنّه قيل: لم لا يؤاخذهم؟ - فقال: لا يؤاخذ فانّ ربّكم لرؤف رحيم.