الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } * { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ } فى قوله وعلى الّذين هادوا حرّمنا كلّ ذى ظفر (الآية) { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ } بتحريم ما حرّمنا عليهم بل صاروا متسحقّين للمنع والتحريم كما فى قوله فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا (الآية) { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ } الاتيان بثمّ لتفاوت الجملتين من حيث انّ الاولى للتّشديد والتّغليظ والثّانية للتّلطّف واظهار الرّحمة { لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ } بانصرافهم عن دار العَلم ودخولهم تحت حكم الجهل { ثُمَّ تَابُواْ } ورجعوا عن مقام الجهل وندموا على ما وقع منهم { مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ } بتدارك ما لزمهم من حقوق النّاس وما فات منهم او لزمهم من حقوق الله { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } من بعد التّوبة { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } تكرار انّ ربّك مثل ما سبق.