الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

{ مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ } قرئ بالنّون وبالياء والبناء للفاعل وبالتّاء والبناء للمفعول وبالتّاء والبناء للفاعل مفتوح التّاء اصله تتنزّل الملائكة { إِلاَّ بِٱلحَقِّ } اى الاّ مع الحقّ واذا جاء الحقّ لم يبق منكم اثر لأنّكم باطلون ولا يبقى الباطل مع الحقّ، وقد مرّ مراراً انّ الحقّ هو الولاية المطلقة وهى اضافة الحقّ الاوّل تعالى شأنه اضافة اشراقيّة وان كلّ حقّ فهو حقّ بحقّيّته ولذلك قال { وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } ردّ عليهم فى استهزائهم بذكر تنزيل الذّكر { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ولا ينافى حفظه تعالى للذّكر بحسب حقيقته التّحريف فى صورة تدوينه فانّ التّحريف ان وقع وقع فى الصّورة الممالثة له كما قال فويل للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله.