الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَآ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَآ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } قد غلّب اليوم فى العرف للواقعة الغريبة الواقعة فيه فايّام الله على هذا عبارة عن الوقائع الواقعة على الامم الماضية وقد فسّرت فى الاخبار بنعم الله وآلائه، وهذا التّفسير من تشريف الاضافة الى الله فانّ اليوم المنسوب الى الله لا بدّ وان يكون اشرف الايّام، وشرافته بانعامه تعالى فيه فاستعمل الايّام فى النّعم الّتى وقعت فيها هذا بحسب الظّاهر، وامّا على التّحقيق فايّام الله عبارة عن مراتب الآخرة ومقامات الانسان من عالم المثال والنّفوس والصّافّات صفّاً والمقرّبين ومن القلب والرّوح والعقل الى آخر المراتب وكذا المراتب النّازلة من جهنّام النّفس ودركاتها والجحيم وطبقاتها، ولعلّ التّفسير بالوقائع والنّقم وبالآلاء والنّعم للاشارة الى ما فى تلك المراتب { إِنَّ فِي ذٰلِكَ } التّذكير { لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ } على البلاء { شَكُورٍ } على النّعماء.