الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } صرن سبباً لاضلالهم او اضللن بما ظهر من الشّيطان على صورهنّ من خوارق العادات وايضاً رؤساء الضّلالة الّذين هم الاصنام البشريّة اضللن كثيراً من النّاس { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي } الفاء جواب شرطٍ محذوفٍ كأنّه قال: فان أجبتنى الى مسؤلى فمن تبعنى فانّه منّى فأجبنى فى حقّه ايضاً والمقصود بالتّبعيّة التّبعيّة الحقيقيّة الّتى تحصل بالبيعة العامّة او الخاصّة ولمّا كان التّابع يصير بتلك البيعة مرتبطاً بالمتبوع بل متولّداً منه من حيث لطيفته التّابعة الرّوحية فالتّابع بتلك التّبعيّة يصير جزءً من المتبوع فيصير بعضاً منه ويصير متولّداً منه فيصير ناشئاً منه { وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فعاملهم بشأنك لا بشأنهم وقد ورد فى اخبارنا الاماميّة انّ من أحبّنا فهو منّا، ومن اطاعنا فهو منّا، ومن اتّقى وأصلح فهو منّا اهل البيت.