الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ } * { قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ }

{ وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً } كالاصنام والكواكب وغيرها، او جعلوا لله فى العالم الصّغير انداداً من انانيّاتهم فانّ مبدء الانداد فى الخارج هى الاصنام الدّاخلة او جعلوا لله بحسب مظاهره انداداً يعنى جعلوا لمحمّد (ص) وعلىّ (ع) انداداً { لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } وهو علىّ (ع) وطريق الولاية { قُلْ تَمَتَّعُواْ } تهديد بصيغة الامر { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } ترك مقول القول للاشارة الى انّ قوله (ص) وتوجّهه اليهم يؤثّر فيهم بحيث يجعلهم على اشرف اوصاف الانسان وهو اصل جملة العبادات يعنى اقامة الصّلاة وايتاء الزّكاة فلا حاجة الى تقدير المحكىّ، وتخصيص القول بان يقال قل: اقيموا الصّلاة يقيموا الصّلاة { وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } من الاعراض والقوى العمّالة والعلاّمة والوجاهة والحشمة { سِرّاً } من النّاس ومن المنفق عليه ومن الملائكة ومن انفسهم { وَعَلانِيَةً } ويحتمل ان يكونا متعلّقين برزقناهم اشارة الى النّعم الظاّهرة والباطنة { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } فيبتاع المقصّر ما يتدارك به تقصيره او يبيع ماله ويفدى بثمنه نفسه { وَلاَ خِلاَلٌ } لا محالة بين احد فيشفع الخليل لخليله.