الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيْءٍ ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ }

{ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ } اى حكايتهم وشأنهم فى احوالهم واعمالهم وقبولها وردّها { أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ } حملته واسرعت الّذهاب به { فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ } اى عاصفٍ ريحه فانّ العصف شدّة الرّيح تعريض بمنافقى الامّة لانّهم اغترّوا بما عملوه فى الاسلام من العبادات والانفاقات والاعتاقات وتركوا الولاية وكفروا به فكفروا بمحمّد (ص) فكفروا بالله وان فسّر ربهم بالرّبّ المضاف فالمعنى واضح { لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ } فى الاسلام { عَلَىٰ شَيْءٍ } يعنى لا يصلون الى جزاء شيءٍ ممّا كسبوا فانّ سلب القدرة كثيراً ما يستعمل فى عدم وصول اليد { ذٰلِكَ } التّعب فى العمل وعدم القدرة على شيءٍ من جزائه مع حسبان انّهم يحسنون صنعاً { هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ } نسبة البعد الى الضّلال مجاز.