الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَءِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ }

{ قَالُوۤاْ أَإِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ } استفهام تقريرىّ؟ حيث علموا من مكالمته انّه يوسف (ع) ولذلك أكّدوه بتأكيداتٍ، وقرئ بدون همزة الاستفهام على الاخبار او على حذف اداة الاستفهام، وقرئ آنّك بالمدّ على تخفيف الهمزة الثّانية { قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ } برفع منزلتنا واعطاء الملك والسّلطنة لنا { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ } الله فى مخالفة رضاه { وَيِصْبِرْ } على البلاء والطّاعات وعن المعاصى { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } اعترفوا بخطائهم فى تدبيرهم فى مقابلة التّقدير او بخطائهم فى خلاف طاعة الله ورضا ابيهم، ولمّا رأى خوفهم من عتابه ومن عقوبة الله آمنهم من ذلك و { قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ }.