الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِي ٱلْمُتَصَدِّقِينَ }

{ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ } على يوسف (ع) { قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ } المجاعة { وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ } رديّة غير عزيزة القيمة وكانت مقلاً او دراهم رديّة لا تنفق فى ثمن الطّعام او خلق الجوالق والحبل ورثّ المتاع او الصّوف والسّمن اللّذين هما متاع العرب او الصّنوبر وحبّة الخضراء او اقطاً او النّعال والادم { فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ } كما اوفيت لنا سابقاً { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ } بلا ثمنٍ او بأخينا بنيامين { إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِي ٱلْمُتَصَدِّقِينَ } وقد كانت الشّدّة بلغت بهم الغاية مع الخجلة عمّا نسب اليهم من السّرقة ولذلك استكانوا غاية المسكنة وعرّفهم يوسف (ع) نفسه ورقّ لهم وفرّج عنهم و { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ }.