الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ تَاللهِ تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ } * { قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ }

{ قَالُواْ } بعد ما رأوا انّه ما زال يذكر يوسف (ع) بعد طول المدّة وكثرة البلايا لانّهم كانوا قد غلب عليهم القحط وطال مدّة فراق يوسف (ع) قريباً من ثمانين سنة او سبعين او اربعين او اثنتين وعشرين او ثمانى عشرة { تَالله تَفْتَؤُاْ } بحذف لا اى لاتفتؤ { تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً } مريضاً مشفياً على الهلاك { أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي } بلائى من البثّ بمعنى الشّرّ { وَحُزْنِي } وما اتجرّعه من البلاء { إِلَى ٱللَّهِ } لا اليكم فدعونى وشأنى { وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ } من قبل الله بايحائه الىّ حيوة يوسف (ع) ووصاله لى او من رحمته وانّه لا يبتلى الاّ ويأتى بعده بالفرج { مَا لاَ تَعْلَمُونَ يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ } تفحّصوا { مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ } من فرجه { إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ } فخرجوا الى مصر فى طلب اخوتهم.