الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يٰأَبَانَا إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ }

{ ٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يٰأَبَانَا إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ } على ما شاهدنا { وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } حيث رأينا استخراج الصّواع من رحله { وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } حتّى نعلم باطن امره وانّه سرق او نسب الى السّرقة من غير جرم، وقيل: المعنى كنّا نحفظه حين حضوره عندنا عن امثال ما نسب اليه من السّرقة وما كنّا فى غيبه حافظين له لعدم امكان الحفظ حينئذٍ، وقيل: الغيب بمعنى اللّيل فى لغة حمير والمعنى وما كنّا فى اللّيل حافظين له عن مثل السّرقة، وقيل: انّه جواب لسؤالٍ يعقوب (ع) حيث قال: من قال للملك جزاء السّرقة الاسترقاق؟ قالوا: نحن قلناه، قال: فلم قلتم ذلك؟ - قالوا ما شهدنا الاّ بما علمنا من شريعة الانبياء (ع) وما كنّا للغيب حافظين حتّى نعلم انّ الصّواع فى رحله.