{ وَكَذٰلِكَ } عطف على محذوف اى فأنجينا يوسف (ع) من السّجن ومثل ذلك الأنجاء { مَكَّنَّا لِيُوسُفَ } او مثل ذلك التّمكين المتعقّب للبلايا العديدة والمتاعب الكثيرة مكّنّا ليوسف (ع) الّذى كان من ابناء انبيائنا (ع) وجعلناه نبيّاً فمن اراد التّمكين فى ارض العالم الكبير او ارض العالم الصّغير فليصبر على الرّياضات والبلايا وليتسلّ عن الجزع فى المتاعب { فِي ٱلأَرْضِ } ارض مصر ما جاوزها كما فى الخبر { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُ } لتسلّطه على جميعها بل كون الجميع ملكها حقيقةً وان كان اودعها مّلاكها السّابقة كما سبق { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } جواب سؤالٍ كأنّه قيل: لم كان ذلك التّمكين؟ - فأجاب بأنّ فعلنا لا يسأل عنه ولأنّه كان محسناً.