الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ ٱلآنَ حَصْحَصَ ٱلْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ }

{ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ } ءانتن روادتنّ يوسف ام يوسف (ع) روادكنّ؟ ام كانت المراودة من الطّرفين؟ - { إِذْ رَاوَدتُنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ } نسب المراودة اليهنّ مع انّ سؤاله يقتضى الجهل او التّجاهل اشارة الى انّ سؤاله كان لمحض احتمال ان يكون يوسف شريكاً لهنّ فى المراودة لانّ مراودتهنّ كانت مشهورة بحيث لم يكن لاحدٍ شكّ فيها { قُلْنَ حَاشَ للَّهِ } قد مضى بيان تلك الكلمة { مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ قَالَتِ ٱمْرَأَةُ ٱلْعَزِيزِ } بعد اعتراف سائر النّساء ببراءته وخروجها عن شدّة حيائها { ٱلآنَ حَصْحَصَ ٱلْحَقُّ } ظهر غاية الظّهور { أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ } فى البراءة من الخيانة.