الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ ٱلنِّسْوَةِ ٱللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }

{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ } لخواصّه { ٱئْتُونِي بِهِ } فأرسلوا اليه لاحضاره { فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ } وقال انّ الملك يطلبك ويستحضرك { قَالَ } انّى اتّهمت عند الملك بالخيانة ومراودة النّساء وما لم اخرج من الاتّهام لم آت الملك لعدم منزلة وعرض لى عنده { ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ } اى العزيز او الرّيان { فَاسْأَلْهُ } ان يتجسّس ويطلب { مَا بَالُ ٱلنِّسْوَةِ ٱللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } فانّى اتّهمت بهنّ حتّى يعلم انّى لم اكن خائناً وسجنت ظلماً ولم يذكر امرأة العزيز مع انّ الاتّهام والسّجن كانا منها تكرّماً وصوناً لعرضها بخصوصه عن التّفضيح { إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } تعليل لطلبه سؤال الملك عن النّسوة يعنى انّهنّ كدننى وانّى بريىٌّ واكّد هذا المعنى بالاستشهاد بعلم الله فرجع الرّسول وحكى ما قاله يوسف للملك فأحضر الملك اى العزيز او الرّيان النّسوة.