الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً } ردّ لانكارهم الرّسالة من البشر { نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ } ونميّزهم عن غيرهم بمحض الوحى وانت مثل سائر الرّسل (ع) اتى بالمستقبل احضاراً للحال الماضية واشعاراً بتكرير الوحى وتجدّده على الرّسل (ع) { مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ } يعنى من الاناسىّ المتوطّنين فى الارض لا من الاملاك المتنزّلة من السّماء المتمثّلة بصور الرّجال اولا من اهل البدو فانّ البدوىّ لا يستعدّ للرّسالة وقبول الوحى { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } ارض العالم الكبير او الصّغير او ارض القرآن او ارض احكام الشّريعة او ارض السّير والاخبار الماضية { فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الرّسل والمرسل اليهم المؤمنين والمكذّبين فيعتبروا بحالهم وينصرفوا عن تكذيبك ويقبلوا على تصديقك { وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ } من حسن العاقبة فى الدّنيا الّذى عرفتموه من اخبارهم { لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } الشّرك وتكذيب الرّسل (ع) { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } من حسن العاقبة وسوئها فى الدّنيا حسن العاقبة وسوئها فى الآخرة؛ وقد قال المولوىّ قدّس سرّه:
سحر رفت ومعجزه موسى كذشت   هردو را ازبام بود افتاد طشت
بانك طشت سحر جز لعنت نماند   بانك طشت دين بجز رفعت نماند