الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }

{ بَقِيَّةُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ } يعنى ما يبقى لكم من مكاسبكم من دون ارتكاب البخس والتّطفيف والاضافة الى الله للاشارة الى انّ المعطى هو الله وانّ المكاسب وسائل اعطاء الله ستراً على اعطائه لئلاّ ينصرفوا عن المكاسب، او بقيّة الله من الفطرة الآلهيّة واللّطفيّة السّيّارة الانسانيّة والعقل وجنوده بعد احاطة النّفس وشهواتها والشّيطان واغوائه والجهل وجنوده بمملكتكم خير لكم من قضاء الشّهوات والآمال الّتى زيّنها الشّيطان، او بقيّة الله من خلفائه فى ارضه الدّاعين لكم اليه خير لكم من رؤسائكم فى ضلالتكم وكان هذا القول منه تلويحاً الى نفسه { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } تقييدٌ بالايمان فانّ بقيّة الله لغير المؤمن من نقمة وعذاب او شرط تهييجىّ لانّهم كانوا مدّعين انّهم مؤمنون بالله واصنامهم شفعاؤهم عند الله { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } ضمّنه مثل معنى الوكالة والمراقبة فعدّاه بعلى اى ما انا وكيل عليكم بحفظكم من الشّيطان ومن شرور انفسكم.