{ وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ تأكيداً، والرّكون هو الميل اليسير والمراد بالظّلم ظلم آل محمّد (ص) ويجرى فى كلّ من ظلم غيره من حيث ظلمه، وامّا من ظلم نفسه فقط فهو وان كان من حيث ظلمه لنفسه ظالماً لكن لمّا كان حيثيّة ظلمه لنفسه خفيّة غير ظاهرة لغيره لم يكن داخلاً فيه ظاهراً وان كان بحسب الطّريق داخلاً والرّكون اليه موجباً لمسيس نار ظلمه النّاشئة من جهله { فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ } عن الصّادق عليه السّلام هو الرّجل يأتى السّلطان فيحبّ بقاءه الى ان يدخل يده كيسه فيعطيه، وعنه (ع) امّا انّها لم يجعلها خلوداً ولكن تمسّكم فلا تركنوا اليهم { وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ } فلا تتّخذوهم اولياء { ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } الجملة الاولى حال عن مفعول تمسّكم والثّانية عطف على تمسّكم.