الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّئَاتُ عَنِّيۤ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ }

{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ } كان حقّ العبارة ان يقول: ولئن اصبناه بضرّاء ثمّ كشفناها عنه حتّى يوافق قرينته لكنّه تعالى اراد ان يفتتح القرينتين بنسبة الانعام اليه ولا ينسب مسيس الضّرّ الى نفسه لانّه تابع لاعمال الانسان { لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّئَاتُ عَنِّيۤ } لانّ نظره كان مقصوراً على صورة النّعمة غير متجاوز الى المنعم والى غاية النّعمة { إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ } جواب سؤالٍ عن علّة القول اى يقول ذلك لانّ فى جبلّته الفرح بالنّعمة والفخر على الخلق بها او جواب سؤالٍ عن حال القائل.