الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }

{ آلآنَ } فقيل له: آلآن آمنت وقد اضطررت والقائل كان جبرئيل { وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ } حين الاختيار { وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ } من الماء لا بروحك من العذاب يعنى نخرجك ببدنك من غير روحٍ على نجوة من الارض ليشاهدوك ويروا ذلك { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ } من القبطّى الباقى بعدك او السّبطىّ الّذى عظم شأنك فى نظره وشكّ فى انّك عظيم من عظماء الخلق { آيَةً } على كذبك وذلّك وكمال قدرتنا وحكمتنا اذا رأوا انّا اخذناك من حيث لم يكونوا يحتسبون لانّ القبطىّ وبعض السّبطىّ يظنّون انّ له عظماً وشرافةً وانّه لا يفعل به ما ينقص شأنه بل لا يموت { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } اى فانّا مظهرون للآيات وانّ كثيراً فهو عطف على محذوفٍ او عطف بلحاظ المعنى او استيناف شبيهٌ بالعطف.