الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ } اتبع بمعنى تبع او بمعنى جعل غيره تابعاً اى تبعهم او اخرج النّاس فى عقبهم { فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً } بغى عليه بغياً عدا وظلم وعدل عن الحقّ واستطال وكذب، وفى مشيه اختال، وعدا ضدّ احبّ وعدا عليه ظلمه والاولى ان يكون الاوّل بمعنى الاستطالة والثّانى بمعنى الظّلم وتقدير الكلام اتبعهم فرعون اتباع بغىٍ او بغوا بغياً او باغين وعادين او للبغى والعدو { حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ } قرئ بفتح الهمزة بتقدير الباء او اللاّم وقرئ بكسر الهمزة على الاستيناف { لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } اطنب فى الكلام حرصاً على القبول واظهاراً لشدّة الالتجاء حين الاضطرار.