الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ }

{ وَقَالَ مُوسَىٰ } متبتّلاً الى الله داعياً على فرعون وقومه { رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً } من الحلىّ والملابس والمساكن واثاثها والمراكب { وَأَمْوَالاً } من الّذهب والفضّة والضّياع والخيل والبغال والغنم والجمال { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا رَبَّنَا } تكرار النّداء لاقتضاء التّضرّع وحالة الدّعاء والمحبّة ذلك { لِيُضِلُّواْ } النّاس { عَن سَبِيلِكَ } بطموح نظرهم الاعراض الفانية واتّباع من وجدوها فى يده { رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ } حتّى لا يفتتن النّاس بها لهم والطّمس المحق والافناء اصلاً { وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } اوثق حبال القساوة على قلوبهم { فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } عند الاحتضار ولا يؤمنوا مجزوم بلا او منصوب بان مقدّرة دعاء عليهم بشدّ القلوب وعدم الايمان بعد ما علم انّهم لا خير فيهم ويئس من ايمانهم.