الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } * { مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } * { وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ } * { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } * { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ } * { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } * { فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ } * { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } * { وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ } * { هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ } * { مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }

{ (1) نۤ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }.

في المعاني عن سفيان عن الصادق عليه السلام قال وامّا نۤ فهو نهر في الجنّة قال الله عزّ وجلّ اَجْمِدْ فجمد فصار مداداً ثمّ قال عزّ وجلّ للقلم اكتب فسطر القلم في اللّوح المحفوظ ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة فالمداد مداد من نور والقلم قلم من نور واللّوح لوح من نور قال سفيان فقلت له يا ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله بيّن لي امر اللّوح والقلم والمداد فضل بيان وعلّمني ممّا علّمك الله فقال يا ابن سعيد لولا انت اهل للجواب ما اجبتك فنون ملك يؤدّي الى القلم وهو ملك والقلم يؤدّي الى اللّوح وهو ملك واللّوح يؤدّي الى اسرافيل واسرافيل يؤدّي الى ميكائيل وميكائيل يؤدّي الى جبرئيل وجبرئيل يؤدّي الى الانبياء والرسل صلوات الله عليهم قال ثمّ قال لي قم يا سفيان فلا أمن عليك.

وفي العلل عنه عليه السلام وامّا نۤ فكان نهراً في الجنّة أشدّ بياضاً من الثلج واحلى من العسل قال الله عزّ وجلّ له كن مداداً ثم اخذ شجرة فغرسها بيده ثمّ قال واليد القوّة وليس بحيث يذهب اليه المشبّهة ثمّ قال لها كوني قلماً ثم قال له اكتب فقال له يا ربّ وما اكتب قال ما هو كائن الى يوم القيامة ففعل ذلك ثم ختم عليه وقال لا تنطقنّ الى يوم الوقت المعلوم.

والقمّي عنه عليه السلام اوّل ما خلق الله القلم فقال له اكتب فكتب ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة.

وفي المجمع عن الباقر عليه السلام نۤ نهر في الجنّة قال الله له كن مداداً فجمد وكان ابيض من اللبن واحلى من الشهد ثمّ قال للقلم اكتب فكتب القلم ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة وقد مرّ حديث آخر في هذا المعنى في سورة الجاثية.

وفي الخصال عنه عليه السلام قال انّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله عشرة اسماء خمسة في القرآن وخمسة ليست في القرآن فمحمّد واحمد وعبد الله ويسۤ ونۤ صلّى الله عليه وآله.

{ (2) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } جواب القسم اي ما انت بمجنون منعماً عليك بالنبوّة وحصافة الرّأي وهو جواب لقولهم يا ايّها الذي نزّل عليه الذّكر انّك لمجنون.

{ (3) وَإِنَّ لَكَ } على تحمّل اعباء الرّسالة وقيامك بمواجبها { لأَجْراً } لثواباً { غَيْرَ مَمْنُونٍ } غير مقطوع او غير ممنون به عليك.

{ (4) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } اذ تحتمل من قومك ما لا يحتمله غيرك.

في الكافي عن الصادق عليه السلام انّ الله عزّ وجلّ ادّب نبيّه فأحسن ادبه فلمّا اكمل له الأدب قال انّك لعلى خلق عظيم وفي رواية ادّب نبيّه صلّى الله عليه وآله على محبّته وفي البصائر مقطوعاً انّ الله ادّب نبيّه صلّى الله عليه وآله فأحسن تأديبه فقال

السابقالتالي
2