الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ (165) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلآَئِفَ الأَرْضِ } قيل أي يخلف بعضكم بعضاً كلما مضى قرن خلفهم قرن يجزي ذلك على انتظام واتساق إلى يوم القيامة أو خلفاء الله في أرضه تتصرّفون فيها { وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } في الشرف والغنى والعقل وغير ذلك { لِّيَبْلُوَكُمْ } ليختبركم { فِي مَآءَاتَاكُمْ } من الجاه والمال كيف تشكرون نعمه { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ } لمن كفر نعمه { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } لمن قام بشكرها.

في الكافي وثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام أنّ سورة الأنعام نزلت جملة واحدة شيّعها سبعون ألف ملك حتى نزلت على محمّد صلىّ الله عليه وآله وسلم فعظّموها وبجّلوها فانّ اسم الله فيها في سبعين موضعاً ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها.

والقميّ عن الرّضا عليه السلام نزلت الأنعام جملة واحدة وشيّعها سبعون ألف ملك لهم زَجَلٌ بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأها سبّحوا له الى يوم القيامةِ.