الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ } * { وَيُدْخِلُهُمُ ٱلْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ } * { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } * { ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ } * { إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ ٱلأَنْعَامُ وَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } * { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ } * { أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ } * { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ }

{ (5) سَيَهْدِيهِمْ } إِلى الْجَنَّةِ { وَيُصْلِحُ بالَهُمْ }.

{ (6) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ }.

القمّي أي وعدها ايّهم وادّخرها لهم.

{ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ } ان تنصروا دينه ورسوله ووصيّ رسوله { يَنصُرْكُمْ } على عدوّكم { وَيُثّبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } في القيام بحقوق الاسلام والمجاهدة مع الكفّار.

{ (8) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ } فعثوراً وانحطاطاً { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }.

{ (9) ذلِكَ بِـأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }.

القمّي عن الباقر عليه السلام قال نزل جبريل على محمد صلّى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا ذلك بأنّهم كرهوا ما انزل الله في عليّ الاّ انّه كشط الاسم فأحبط اعمالهم.

وفي المجمع عنه عليه السلام قال كرهوا ما انزل الله في حقّ عليّ عليه السلام.

{ (10) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي اْلأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } القُمي اي اولم ينظروا في اخبار الامم الماضية اهلكهم وعذّبهم { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } قال يعني الذين كفروا وكرهوا ما انزل الله في عليّ عليه السلام لهم مثل ما كان للامم الماضية من العذاب والهلاك.

{ (11) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا } ناصرهم على اعدائهم.

القمّي يعني الذين ثبتوا على امامة امير المؤمنين عليه السلام { وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلى لَهُمْ } فيدفع العذاب عنهم قيل هذا لا يخالف قوله تعالى وردّوا الى الله موليهُم الحقّ فانّ المولى فيه بمعنى المالك.

{ (12) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ } ينتفعون بمتاع الدنيا { وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ اْلأَنْعَامُ } حريصين غافلين عن العاقبة { وَالنّارُ مَثْوىً لَهُمْ } منزل ومقام.

{ (13) وَكَأيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ } بانواع العذاب { فَلا ناصِرَ لَهُمْ } يدفع عنهم.

{ (14) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ }.

القمّي يعني امير المؤمنين عليه السلام { كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ } يعني الذين غصبوه.

وفي المجمع عن الباقر عليه السلام هم المنافقون.

{ (15) مَثَلُ الْجَنَّةِ } اي مثل اهل الجنّة.

وفي المجمع عن عليّ عليه السلام انّه قرأ أمثال الجنّة بالجمع { الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ } غير متغيّر الطعم والريح وقرىء آسِن { وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ } لذيذة لا يكون فيها كراهة وريح ولا غائلة سكر وخمار القمّي اذا تناولها وليّ الله وجد رائحة المسك فيها { وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً } لم يخالطه الشمع وفضلات النحل وغيرهما { وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النّارِ } كمثل من هو خالد في النار { وَسُقُوا ماءً حَمِيماً } مكان تلك الاشربة { فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ } من فرط الحرارة.

السابقالتالي
2