الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّكُمْ لَذَآئِقُو ٱلْعَذَابِ ٱلأَلِيمِ } * { وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } * { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } * { فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ } * { فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } * { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ } * { بَيْضَآءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ } * { لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ } * { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ عِينٌ } * { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } * { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } * { قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } * { يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ } * { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَءِنَّا لَمَدِينُونَ } * { قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ } * { فَٱطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } * { قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } * { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } * { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } * { إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }

{ (38) إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ } بالإِشراك وتكذيب الرسول.

{ (39) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }.

(40) إِلاّ عِبَادَ اللهِ الْمُخْلِصِينَ } استثناء منقطع.

{ (41) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ }.

(42) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ }.

في الكافي عن الباقر عليه السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث يصف فيه اهل الجنّة قال وامّا قوله { أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ } قال يعلمه الخدّام فيأتون به أولياء الله قبل ان يسألوهم ايّاه وامّا قوله { فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ } قال فإنّهم لا يشتهون شيئاً في الجنّة الاّ اكرموا به.

{ (43) فِى جَنّاتِ النَّعِيمِ }.

{ (44) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }.

{ (45) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ } بإناءٍ فيه خمر { مِنْ مَعِينٍ } من شراب معين او نهر معين اي جار ظاهر للعيون او خارج من العيون وصف به خمر الجنّة لأنّها تجري كالماء.

{ (46) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ } قيل وصفها بلذّة امّا للمبالغة او لأنّها تأنيث لذّ بمعنى لذيذ.

{ (47) لاَ فِيهَا غَوْلٌ } غائلة وفساد كما في خمر الدنيا كالخمار { وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ } قيل اي يسكرون من نزف اذا ذهب عقله.

والقمّي اي لا يطردون منها وقرئ بكسر الزّاي.

{ (48) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } قصرن ابصارهنّ على ازواجهنّ { عِينٌ } عيناء فسّرت تارة بواسعات العيون لحسانها واخرى بالشديدة بياض العين الشّديدة سوادها.

{ (49) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ } شبّههنّ ببيض النعام الذي تكنّه بريشها مصوناً من الغبار ونحوه في الصفا والبياض المخلوط بأدنى صفرة فانّه احسن الوان الابدان كذا قيل.

{ (50) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } عن المعارف والفضائل وما جرى لهم وعليهم في الدنيا فانّه ألذّ اللّذات كما قيل وما بقيت من اللّذات الاّ احاديث الكرام على المدام.

{ (51) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ } في مكالمتهم { أِنّى كَانَ لِى قَرِينٌ } جليس في الدنيا.

{ (52) يَقُولُ أَئِنّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ } يوبّخني على التصديق بالبعث.

{ (53) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنّا لَمَدِينُونَ } لمجزيّون من الدّين بمعنى الجزاء.

{ (54) قَالَ } اي ذلك القائل لجلسائه { هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ } الى اهل النار لأريكم ذلك القرين وقيل والقائل هو الله او بعض الملائكة يقول لهم هل تحبّون ان تطّلعوا على اهل النار لأريكم ذلك القرين فتعلموا أين منزلتكم من منزلتهم.

{ (55) فَاطَّلَعَ } عليهم { فَرَآهُ } اي قرينه { فِى سَوَاءِ الجَحِيمِ }.

القمّي عن الباقر عليه السلام يقول في وسط الجحيم.

{ (56) قَالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ } ان كدت لتهلكني بالاغواء.

{ (57) وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي } بالهداية والعصمة { لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ } معك فيها.

{ (58) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } عطف على محذوف اي نحن مخلّدون منعّمون { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتين } اي بمن شأنه الموت.

{ (59) إِلاّ مَوْتَتَنَا الأُولَى } التي كانت في الدنيا { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } كالكفّار.

{ (60) إِنَّ هذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.