الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقَيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } * { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ }

{ (25) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } يقضي فيميّز الحقّ من الباطل بتمييز المحقّ من المبطل { فِيما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من امر الدين.

{ (26) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ القُرُونِ } اي كثرة من اهلكناهم { يَمْشُونَ فِى مَسَاكِنِهِمْ } قيل يعني اهل مكّة يمرّون في متاجرهم على ديارهم { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } سماع تدبّر واتّعاظ.

{ (27) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ } التي جُرز نباتها اي قطع وازيل.

القمّي قال الأرض الخراب { فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ } كالتّبن والورق { وَأَنْفُسُهُمْ } كالحبّ والثمر { أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } فيستدلّون به على كمال قدرته وفضله.

{ (28) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } في الوعد به.

{ (29) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } ولا يمهلون.

{ (30) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ }

القمّي هو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم عليه السلام فلمّا اخبرهم رسُول الله صلّى الله عليه وآله بخبر الرجعة قالوا { متى هذا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وهذه معطوفة على قولهوَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ } [السجدة: 21].

في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة جمعة اعطاه الله كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان من رفقاء محمّد واهل بيته عليه وآله السلام وفي ثواب الأعمال عنه عليه السلام من اشتاق الى الجنّة والى صفتها فليقرأ الواقعة ومن احبّ ان ينظر الى صفة النار فليقرأ سجدة لقمان وفي الخصال عنه عليه السلام قال انّ العزائم اربعٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } [العلق: 1] والنجم وتنزيل السجد وحم السّجدة والله يعلم.