الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤمۤ } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } * { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } * { مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ }

{ (1) الم } قد مضى الكلام في تأويله في أوّل سورة البقرة.

وفي المعاني عن الصادق عليه السلام في حديث وأمّا ألم في آل عمران فمعناه أنا الله المجيد.

{ (2) اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }.

{ (3) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ } القرآن نجوماً { بِالْحَقِّ } بالعدل والصدق والحجج المحققة انه من عند الله { مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } من الكتب { وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ } جملة على موسى وعيسى.

{ (4) مِن قَبْلُ } من قبل تنزيل القرآن { هُدىً لِلنّاسِ } عامة وقومهما خاصة { وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ } ما يفرّق به بين الحق والباطل.

في الكافي عن الصادق عليه السلام القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به.

وفي الجوامع عنه عليه السلام الفرقان كل آية محكمة في الكتاب.

والقمّي والعياشي عنه عليه السلام الفرقان هو كل أمر محكم والكتاب هو جملة القرآن الذي يصدق فيه من كان قبله من الأنبياء.

وفي العلل عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم " سمي القرآن فرقاناً لأنه متفرّق الآيات والسّور أُنزلت في غير الألواح وغير الصحف والتوراة والإنجيل والزبور أُنزلت كلها جملة في الألواح والورق " { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ } من كتبه المنزلة وغيرها { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } بسبب كفرهم { وَاللهُ عَزِيزٌ } غالب لا يمنع من التعذيب { ذُو انتِقَامٍ } شديد لا يقدر على مثله منتقم.