الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ } * { فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } * { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ } * { قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ } * { رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ } * { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } * { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } * { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ } * { وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ } * { وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } * { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلأَوَّلِينَ }

{ (157) فَعَقَرُوهَا } اسند العقر الى كلّهم لأنّ عاقرها انّما عقر برضاهم ولذلك اخذوا جميعاً { فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } على عقرها عند معاينة العذاب.

{ (158) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ } العذاب الموعود.

في نهج البلاغة انّما يجمع الناس الرّضا والسّخط وانّما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمّهم الله بالعذاب لمّا عمّوه بالرضا فقال سبحانه { فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } فما كان الاّ ان خارت ارضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ }

{ (159) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

{ (160) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ }

{ (161) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }

{ (162) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }

{ (163) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ }

{ (164) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }

{ (165) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ }

{ (166) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ } لأجل استمتاعكم { مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } متجاوزون عن حدّ الشهوة او مفرطون في المعاصي.

{ (167) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ } من المنفيّين من بين أظهرنا.

{ (168) قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ } من المبغضين غاية البغض.

{ (169) رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمّا يَعْمَلُونَ } اي من شؤمه وعذابه.

{ (170) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } أهل بيته والمتبعين له على دينه بإِخراجهم من بينهم وقت حلول العذاب بهم.

{ (171) إِلاّ عَجُوزًا } هي امرأة لوط { فِى الْغَابِرِينَ } مقدّرة في الباقين في العذاب.

{ (172) ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ } اهلكناهم.

{ (173) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا } حجارة { فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ } قد سبق قصّتهم في سورة الأعراف.

{ (174) إنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ }

(175) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

(176) كَذَّبَ أَصْحَابُ لأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ } الأيكة غيضة تنبت ناعم الشّجر.

{ (177) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }.

في الجوامع في الحديث انّ شعيباً اخا مدْين ارسل اليهم والى اصحاب الأيكة.

{ (178) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }

{ (179) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ }

{ (180) وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }

{ (181) أَوْفُوا الْكَيْلَ } اتموه { وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ } حقوق الناس بالتطفيف.

{ (182) وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ } بالميزان السوي.

{ (183) وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ } ولا تنقصوا شيئاً من حقوقهم { وَلاَ تَعْثَوْا فِى الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } بالقتل والغارة وقطع الطريق.

{ (184) وَاتَّقُوا الِّذِى خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ } وذوي الجبلّة الأوّلين يعني من تقدّمهم من الخلائق.

القمّي قال الخلق الأوّلين.