الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } * { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } * { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ } * { فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } * { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } * { وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

{ (106) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ } لأنّه كان منهم { أَلاَ تَتَّقُونَ } الله فتتركوا عبادة غيره.

{ (107) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } مشهور بالأمانة فيكم.

{ (108) فَاتَّقُوا اللهَ وَأطِيعُونِ } فيما امركم به من التوحيد والطاعة لله.

{ (109) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على ما انا عليه من الدعاء والنصح { مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }

{ (110) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } كرّره للتّأكيد والتنبيه على دلالة كل واحد من امانته وحسم طعمه لوجوب طاعته فيما يدعوهم اليه فكيف اذا اجتمعا.

{ (111) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ }

القمّي قال الفقراء.

أقولُ: أشاروا بذلك إلى أنّ اتباعهم ليس عن نظر وبصيرة وانّما هو لتوقّع مال ورفعة.

{ (112) قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } انّهم عملوه اخلاصاً او طمعاً في طعمة وما عليّ الا الاعتبار الظاهر.

{ (113) إِنْ حِسَابُهُم إِلاَّ عَلَى رَبِّى } فانّه المطلع على البواطن { لَوْ تَشْعُرُونَ } لعلمتم ذلك ولكنكم تجهلون فتقولون ما لا تعلمون.

{ (114) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ } جواب لما اوهم قولهم من استدعاء طردهم وتوقيف ايمانهم عليه حيث جعلوا اتّباعهم المانع عنه.

{ (115) إِنْ أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ } لا يليق بي طرد الفقراء لاستتباع الأغنياء.

{ (116) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ } عمّا تقول { لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } من المشتومين او المضروبين بالحجارة.

{ (117) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ }

{ (118) فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا } فاحكم بيني وبينهم { وَنَجِّنِى وَمَنْ مَعِىَ مِنَ المُؤْمِنِينَ }

{ (119) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِى الفُلْكِ المَشْحُونِ } المملوّ.

القمّي عن الباقر عليه السلام المشحون المجهّز الذي قد فرغ منه ولم يبق إلاّ دفعه.

{ (120) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ } اي بعد انجائه { الْبَاقِينَ } من قومه.

{ (121) إِنَّ فِى ذَلِكَ لآَيَةً } شاعت وتواترت { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ }

{ (122) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

{ (123) كَذَّبَتْ عَادٌ } قبيلة عاد وهو اسم ابيهم { الْمُرْسَلِينَ }

{ (124) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }.

{ (125) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }.

{ (126) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ }

{ (127) وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ }

{ (128) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعِ } بكلّ مكان مرتفع { آيَةً } قيل أي علماً للمارّة او بناء لا تحتاجون إليه { تَعْبَثُونَ } ببنائه لاستغنائكم عنه بالنجوم للاهتداء او بمنازلكم للسّكنى في المجمع عن النبي صلّى الله عليه وآله انّ كلّ بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة الاّ ما لا بدّ منه.

{ (129) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } قيل مآخِذ الماء او قصوراً مشيّدة وحصوناً { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } فتحكمون بنيانها.

{ (130) وَإِذَا بَطَشْتُمْ } بسوط او سيف { بَطَشْتُمْ جَبّارِينَ } متسلّطين غاشمين بلا رأفة ولا قصد تأديب ولا نظر في العاقبة.

القمّي قال يقتلون بالغضب من غير استحقاق.

{ (131) فَاتَّقُوا اللهَ } بترك هذه الأشياء { وَأَطِيعُونِ } فيما ادعوكم إليه.