الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَهْلِهَا ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } * { فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَداً فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } * { لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } * { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } * { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ (27) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ } التي تسكنونها { حتَّى تَسْتَأْنِسُوا } تستأذنوا من الاستيناس بمعنى الاستعلام من انس الشيء اذا ابصره فانّ المستأذن مستعلم للحال مستكشف هل يراد دخوله او من الاستيناس الذي هو خلاف الاستيحاش فان المستأذن مستوحش خائف ان لا يؤذن له { وَتُسَلّمُوا عَلى أَهْلِهَا } بأن تقولوا السلام عليكم أَأَدْخل

في المجمع " عن النبي صلّى الله عليه وآله انّ رجلاً استأذن عليه فتنحنح فقال لامرأة يقال لها روضة قومي الى هذا فعلّميه وقولي له قل السلام عليكم ءأدخل فسمعها الرّجل فقالها فقال ادخل ".

وعنه عليه السلام انّه سئل ما الاستيناس فقال يتكلّم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ويتنحنح على اهل البيت.

وفي المعاني والقمّي عن الصادق عليه السلام انّه سئل عن هذه الآية فقال الاستيناس وقع النّعل والتسليم.

وفي الكافي عنه عليه السلام يستأذن الرجل اذا دخل على ابيه ولا يستأذن الاب على الابن ويستأذن الرجل على ابنته واخته اذا كانتا متزوجتين.

وفي المجمع ان رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله استأذن على امّي قال نعم قال انّها ليس لها خادم غيري افأستأذن عليها كلّما دخلت قال اتحبّ ان تراها عريانة قال الرجل لا قال فاستأذن عليها.

وفي الفقيه عنه عليه السلام انّما الاذن على البيوت ليس على الدّار اذن { ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ } اي الاستيذان والتسليم خير لكم من ان تدخلوا بغتة { لَعَلَّكُمْ تّذَكَّرُونَ } قيل لكم هذا ارادة ان تذكروا وتعلموا بما هو اصلح لكم.

{ (28) فَإِن لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً } يأذن لكم { فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا } ولا تلحّوا { هُوَ أَزْكَى لَكُمْ واللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }

{ (29) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ } استمتاع لكم كالاستكنان من الحر والبرد وايواء الرجال والجلوس للمعاملة.

القمّي عن الصادق عليه السلام هي الحمّامات والخانات والارحية تدخلها بغير اذن { وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ } وعيد لمن دخل مدخلاً لفساد او تطلّع على عورة.

{ (30) قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } اي ما يكون نحو محرّم { وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } اي من النظر المحرّم { ذَلِكَ أَزْكى لَهُمْ } اطهر لما فيه من البعد عن الريبة { إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }

{ (31) وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }.

القمّي عن الصادق عليه السلام كلّ آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا الا هذه الآية فانها من النظر فلا يحلّ لرجل مؤمن ان ينظر الى فرج اخيه ولا يحل للمرأة ان تنظر الى فرج اختها.

السابقالتالي
2 3