الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَآئِسَ ٱلْفَقِيرَ } * { ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ }

{ (28) لِيَشْهَدُوا } ليحضروا { مَنافِعَ لَهُمْ } دينيّة ودنيويّة.

في الكافي عن الصادق عليه السلام انّه قيل له لو ارحت بدنك من المحمل فقال عليه السلام انّي احبُّ ان اشهد المنافع الّتي قال الله عزّ وجلّ ليشهدوا منافع لهم انّه لا يشهدها احد الاّ نفعه الله امّا انتم فترجعون مغفوراً لكم وامّا غيركم فيحفظون في اهاليهم واموالهم.

وعنه عليه السلام انّه يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض فكان كلّما بلغ الرّكن اليماني امرهم فوضعوه بالأرض فأخرج يده من كوّة المحمل حتّى يجّرها على الأرض ثم يقول ارفعوني فلمّا فعل ذلك مراراً في كلّ شوط قيل له يابن رسول الله انّ هذا يشقّ عليك فقال انّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول ليشهدوا منافع لهم فقيل منافع الدّنيا او منافع الآخرة فقال الكلّ.

وفي المجمع عنه عليه السلام منافع الآخرة هي العفو والمغفرة.

وفي العيون عن الرّضا عليه السلام وعلّة الحجّ الوفادة الى الله تعالى وطلب الزّيادة والخروج من كلّ ما اقترف وليكون تائباً ممّا مضى مستأنفاً لما يستقبل وما فيه من استخراج الاموال وتعب الأبدان وحظرها عن الشهوات واللّذات والتقرّب بالعبادة الى الله عزّ وجلّ والخضوع والاستكانة والذلّ شاخصاً في الحرّ والبرد والامن والخوف دائباً في ذلك دائم وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرّغبة والرهبة الى الله تعالى ومنه ترك قساوة القلب وجسارة الأنفس ونسيان الذّكر وانقطاع الرجاء والأمل وتجديد الحقوق وخطر الأنفس عن الفساد ومنفعة من في شرق الأرض وغربها ومن في البرّ والبحر ممن يحجّ وممّن لا يحجّ من تاجر وجالب وبايع ومشتر وكاسب ومسكين وقضاء حوائج اهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك { لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ }.

وزاد في رواية اخرى مع ما فيه من التفقّه ونقل اخبار الأئمّة (ع) الى كلّ صقع وناحية كما قال الله عزّ وجلّفَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } [التوبة: 122] { وَيَذْكُرُوا اسْمَ الله فِي أَيّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنْعامِ } قيل يعني عند ذبحها وقيل كنّى عن الذّبح بالذكر لعدم انفكاكه عنه.

وفي العوالي عنهما عليهما السلام هو التكبير عقيب خمس عشرة صلاة اوليها ظهر العيد.

وفي المجمع عن الصادق عليه السلام مثله.

وفي المعاني عنه عليه السلام قال قال عليّ عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ { وَيَذكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيّامٍ مَعْلُوماتٍ } قال ايّام العشر عنه عليه السلام قال هي ايّام التشريق.

وعنه عليه السلام قال المعلومات والمعدودات واحدة وهنّ ايّام التشريق.

وفي التهذيب عنه عن ابيه وفي رواية عن عليّ عليه السلام انّ الأيّام المعلومات ايّام العشر والمعدودات ايّام التّشريق.

السابقالتالي
2