الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ } * { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ } * { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } * { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } * { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ }

{ (72) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً }

في المعاني عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال ولد الولد نافلة.

والقمّي نافلة قال ولد الولد وهو يعقوب (ع) { وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ }

{ (73) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً } يقتدى بهم { يَهْدُونَ } النّاس الى الحق { بِأَمْرِنَا }

في الكافي عن الصادق عليه السلام انّ الأئمّة في كتاب الله عزّ وجلّ امامان قال الله تبارك وتعالى { وجَعَلْناهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا } لا بأمر الناس يقدّمون ما امر الله قبل امرهم وحكم الله قبل حكمهم قالوَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ } [القصص: 41] يقدّمون امرهم قبل امر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ } من عطف الخاصّ على العامّ { وَكانُوا لَنا عَابِدينَ } موحّدين مخلصين في العبادة ولذا قدّم الصلة.

{ (74) وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَعْمَلُ الْخَبائِثَ }

القمّي قال كانوا ينكحون الرّجال { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ }

{ (75) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصّالِحِينَ }

{ (76) وَنُوحاً إِذْ نَادى } اذ دعا الله على قومه بالهلاك { مِنْ قَبْلُ } من قبل من ذكر { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ } دعاءه { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ } الغمّ الشديد وهو اذى قومه والطوفان.

{ (77) وَنَصَرْنَاهُ } جعلناه منتصراً { مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } لتكذيبهم الحقّ وانهماكهم في الشرّ.

{ (78) وَداوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ } في الزرع او الكرم { إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ } رعته ليلاً { وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ } لحكم الحاكمين والمتحاكمين { شَاهِدِينَ }