الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً }

{ (87) لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً }

في الكافي عن الصادق عليه السلام قال الاّ من دان الله بولاية امير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام من بعده فهو العهد عند الله.

والقمّي عنه عليه السلام لا يشفع لهم ولا يَشْفَعُونَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمنِ عَهْداً الاّ من اذن له بولاية امير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام من بعده فهو العهد عند الله.

وفي الكافي والفقيه والتهذيب والقمّي:

عنه عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله " من لم يحسن وصيّته عند موته كان نقصاً في مروّته قيل يا رسول الله وكيف يوصى عند الموت قال اذا حضرته الوفاة واجتمع الناس اليه قال اللّهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة الرّحمن الرّحيم انّي اعهد اليك في دار الدّنيا انّي اشهد ان لا اله الاّ انت وحدك لا شريك لك وانّ محمداً عبدك ورسولك وانّ الجنّة حقّ وانّ النّار حق وانّ البعث حقّ والحساب حق والقدر حقّ والميزان حقّ وانّ الدّين كما وصفت وانّ الاسلام كما شرعت وانّ القول كما حدثت وانّ القرآن كما انزلت وانّك انت الله الحقّ المبين جزى الله محمّداً عنّا خير الجزاء وحيّا الله محمداً وآل محمّد بالسّلام اللّهم يا عدّتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدّتي ويا وليّي في نعمتي إلهي واِله آبائي لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابداً فانّك ان تكلني الى نفسي طرفة عين كنت اقرب من الشّر وابعد من الخير فآنس في القبر وحشتي واجعل لي عهداً يوم القاك منشوراً ثم يوصي بحاجته " تصديق هذه الوصيّة في سورة مريم (ع) في قوله عزّ وجلّ لا يملكون الشفاعة الاّ من اتخذ عند الرّحمن عهداً فهذا عهد الميت والوصيّة حقّ على كلّ مسلم وحقّ عليه ان يحفظ هذه الوصيّة ويتعلّمها وقال عليّ عليه السلام علّمنيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال علّمنيها جبرئيل (ع).

وفي الجوامع " عن النبي صلّى الله عليه وآله انّه قال لأصحابه ذات يوم ايعجز احدكم ان يتّخذ كلّ صباح ومساء عند الله عهداً قالوا وكيف ذاك قال يقول اللّهم فاطر السموات والارض وعالم الغيب والشّهادة انّي اعهد اليك بأنّي اشهد ان لا إِله الاّ انت وحدك لا شريك لك وانّ محمداً عبدك ورسولك وانّك ان تكلني الى نفسي تقرّبني من الشّر وتباعدني من الخير وانّي لا اثق الاّ برحمتك فاجعل لي عندك عهداً توفّنيه يوم القيامة انّك لا تخلف الميعاد فاذا قال ذلك طبع عليه بطابع وضع تحت العرش فاذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الّذين لهم عند الله عهد فيدخلون الجنّة ".