الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا ٱسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً } * { قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً } * { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }

{ (97) فَمَا اسْطَاعُوا } اي فما استطاعا فحذف التاء قال يعني ياجوج وماجوج { أَن يَظْهَرُوهُ } ان يعلوه بالصّعود لارتفاعه وانملاسه { وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً } لثخنه وصلابته.

{ (98) قَالَ هَذَا } هذا السّد او الأقتدار على تسويته { رَحْمَةٌ مِّن رَبِّي } على عباده { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي } بقيام السّاعه { جَعَلَهُ دَكَّاءَ } مدكوكا مبسوطاً مسّوىً بالارض وقرىء دكّاء بالمدّ اي ارضاً مستوية { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً } كائنا لا محالة.

القمّي اذا كان يوم القيامة في آخر الزّمان انهدم ذلك السد وخرج ياجوج وماجوج الى الدنيا واكلوا النّاس وهو قولهحتّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } [الأنبياء: 96].

وعن الصادق عليه السلام ليس منهم رجل يموت حتى يولد لهم من صلبه الف ولد ذكر ثم قال هم اكثر خلق خلقوا بعد الملائكة.

وفي الخصال عنه عليه السلام الدّنيا سبعة اقاليم ياجوج وماجوج والروم والصين والزنج وقوم موسى (ع) واقليم بابل وعن النبي صلّى الله عليه وآله " انّه عدّ من الآيات التي تكون قبل الساعة خروج ياجوج وماجوج ".

وفي المجمع عن النبي صلّى الله عليه وآله " انّه سئل عن ياجوج وماجوج فقال ياجوج امّة وماجوج امّة اربعمأة امّة لا يموت الرجل منهم حتى ينظر الى الف ذكر من صلبه كلّ قد حمل السلاح قيل يا رسول الله صفهم لنا قال هم ثلاثة اصناف صنف منهم امثال الارز قيل يا رسول الله وما الارز قال شجر بالشام طويل وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء وهؤلاء الّذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد وصنف منهم يفترش احدهم احدى اذنيه ويلتحف بالاخرى ولا يمّرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير الاّ اكلوه ومن مات منهم اكلوه مقدّمتهم بالشّام وساقتهم بخراسان يشربون انهار المشرق وبحيرة طبريّة.

وفيه جاء في الحديث انّهم يدأبون في حفرة نهارهم حتّى اذا امسوا وكادوا يبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غداً ونفتحه ولا يستثنون فيعودون من الغد وقد استوى كما كان حتّى اذا جاء وعد الله قالوا غداً نفتح ونخرج ان شاء الله فيعودون اليه وهو كهيئته حين تركوه بالامس فيحفرونه فيخرجون على النّاس فيشربون فيسقون المياه ويتحصّن الناس في حصُونهم منهم فيرمون سهامهم الى السماء فترجع وفيها كهيئة الدّماء فيقولون قد قهرنا اهل الارض وعلونا اهل السّماء فيبعث الله عليهم بققا في اقفائهم فتدخل في آذانهم فيهلكون بها ".

قال النبي صلّى الله عليه وآله " والّذي نفس محمد بيده انّ دواب الأرض لتسمن وتسكر من لحومهم سكراً ".

وفي الامالي عنه عليه السلام انّه سئل عن ياجوج وماجوج فقال

السابقالتالي
2