الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوۤاْ آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } * { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } * { قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } * { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً }

{ (106) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً } قال يعنى الاوصياء الآيات الّتي اتخذوها هزواً

وفي العيون عن الرّضا عليه السلام فيما كتبه للمأمون ويجب البراءة من اهل الاستيثار من ابي موسى الاشعري واهل ولايته { الَّذين ضَلّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولئكَ الَّذِين كفروا بآيات رَبِّهِمْ } بولاية امير المؤمنين عليه السلام ولقائه كفروا بأن لقوا الله بغير امامته فحبطت اعمالهم { فَلا نُقِيمُ لَهُم يَوْمَ القيامَةِ وَزْناً } فهم كلاب اهل النّار.

{ (107) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً }

في المجمع عن النّبي صلّى الله عليه وآله " الجنّة مئة درجة ما بين كلّ درجتين كما بين السّماء والأرض الفردوس اعلاها درجة منها تفجر أنهار الجنّة فإذا سألتم الله فاسئلوه الفردوس ".

والقمّي عن الصّادق عليه السلام هذه نزلت في ابي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمّار بن ياسر جعل الله عزّ وجلّ لهم جنّات الفردوس نُزلاً اي مأوىً ومنزلاً.

{ (108) خَالِدِينَ فِيهَا } قال لا يخرجون منها { لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } قال لا يريدون بها بدلاً.

{ (109) قُل لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي } وقرىء بالياء { وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } قال انّ كلام الله عزّ وجلّ ليسَ له آخر ولا غاية ولا ينقطع ابداً وقرىء مداد بكسر الميم مع مدّة وهي ما يستمدّ به الكاتب قيل في سَبب نزولها ما مرّ في سورة بني اسرائيل عند قوله تعالى وما اوتيتم مِنَ العِلْمِ إِلاّ قَليلاً.

{ (110) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } قال يعني في الخلق انّه مثلهم مخلوق { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ }

في الاحتجاج وتفسير الامام عليه السلام في سورة البقرة قال عليه السلام في هذه الآية يعني قل لهم انا في البشرية مثلكم ولكن ربّي خصّني بالنبوّة دونكم كما يخصّ بعض البشر بالغنى والصّحة والجمال دون بَعض البشر فلا تنكروا ان يخصّنى ايضاً بالنبوة { فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ } يؤمن بأنّه مبعوث.

كذا في التوحيد عن امير المؤمنين عليه السلام { فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً } خالصاً لله { وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } القمّي فهذا الشّرك شرك رياء.

وعن الباقر عليه السلام سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله عن تفسير هذه الآية " فقال من صلّى مراياة النّاس فهو مشرك ومن زكّى مراياة النّاس فهو مشرك ومن صام مرياة الناس فهو مشرك ومن حجّ مراياة النّاس فهو مشرك ومن عمل عملاً ممّا امره الله مرياة النّاس فهو مشرك ولا يقبل الله عزّ وجلّ عمل مرائي ".


السابقالتالي
2 3