الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { ٱدْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ } * { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ } * { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } * { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } * { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } * { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ } * { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } * { قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَانِطِينَ } * { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ } * { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ }

{ (44) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ }.

القميّ قال يدخل في كلّ باب أهل ملّة.

وفي الخصال عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جدّه عليهم السلام أنّ للنار سبعة أبواب باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون وباب يدخل منه المشركون والكفّار ومن لم يؤمن بالله طرفة عين وباب يدخل منه بنو أمّية هو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه أحد وهو باب لظى وهو باب سعير وهو باب الهاوية يهوي بهم سبعين خريفاً فكلّما هوى بهم سبعين خريفاً فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفاً ثم هوى بهم هكذا سبعين خريفاً فلا يزالون هكذا أبداً خالدين مخلّدين وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا وانّه لأعظم الأبواب وأشدّها حّراً ثم قال والباب الذي يدخل منه بنو أميّة هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصة يدخلون من ذلك الباب فتحطِمهم النار فيه حَطماً لا يسمع لهم واعية ولا يحيون فيها ولا يموتون.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام سبعة أبواب النّار مطابقات.

وفي المجمع عنه عليه السلام أنّ جهنّم لها سبعة أبوابٍ أطباق بعضها فوق بعض ووضع احدى يديه على الأخرى فقال هكذا وانّ الله وضع الجنان على العرض ووضع النّيران بعضها فوق بعض فاسفلها جهنّم وفوقها لظى وفوقها الحطمة وفوقها سقر وفوقها الجحيم وفوقها السعير وفوقها الهاوية قال وفي رواية أسفلها الهاوية وأعلاها جهنّم.

والقميّ سبع درجات ثم ذكر تفصيلها مبسوطاً بنحو آخر ولم يذكر أصحابها.

{ (45) إِنَّ الْمُتَّقِينَ في جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }.

{ (46) أُدْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ } على ارادة القول.

{ (47) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ }.

القميّ العداوة { إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }.

في الكافي والعياشي عن الصادق عليه السلام أنتم والله الذين قال الله ونزعنا ما في صدورهم الآية وفي رواية والله ما أراد بهذا غيركم.

{ (48) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ } تعب وعناء { وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } فانّ تمام النعمة بالخلود.

{ (49) نَبِّئْ عِبَادِي أَنّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.

{ (50) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ } فارجوا رحمتي وخافوا عذابي.

{ (51) وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ }. { (52) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً } نسلّم عليك سلاماً { قَالَ إِنّا مِنكُمْ وَجِلُونَ } خائفون وذلك لأنّهم امتنعوا عن الأكل كما سبق في سورة هود.

{ (53) قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ }.

العياشي عن الباقر عليه السلام الغلام العليم هو اسماعيل من هاجر

وعن الصادق عليه السلام فمكث ابراهيم بعد البشارة ثلاث سنين ثم جاءته البشارة من الله باسماعيل مرّة بعد أخرى بعد ثلاث سنين.

{ (54) قَالَ أَبَشَّرْتُمُوني عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ } تعجب من أن يولد له مع مسّ الكِبر إيّاه { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } فانّه مما لا يتصور وقوعه عادةً.

{ (55) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ } بما يكون لا محالة يقيناً { فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ } من الآيسين من ذلك فانّه تعالى قادر عليه فانّه كما يفعل بالأسباب الجلّية يفعل بالأسباب الخفيّة.

{ (56) قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إلاَّ الضّالُّونَ } أي المخطئون طريق المعرفة فلا يعرفون سعة رحمة الله وكمال قدرته وقرىءَ يقنِط بكسر النّون.

{ (57) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ } بعد البشارة { أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ }.