الرئيسية - التفاسير


* تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }

أخبر الله تعالى أنه لم يكن { للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا } ومعناه أن يطلبوا المغفرة { للمشركين } الذين يعبدون مع الله إلهاً آخر والذين لا يوحدونه ولا يقرّون بالاهيته " وإن كان " الذي يطلب لهم المغفرة أقرب الناس اليهم بعد أن يعلموا أنهم كفار مستحقون للخلود في النار. والقربى معناه القرب في النسب بالرجوع إلى أب أو أم باضافة قريبة. ومعنى قوله { ولو كانوا أولي قربى } أي القرابة وإن دعت إلى الحنو والرقة، فانه لا يلتفت إلى دعائها في الخصلة التي نهى الله عنها.