المعنى: المعني بقوله: { أم يحسدون الناس } قيل فيه ثلاثة أقوال: أحدها - قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والسدي، وعكرمة: إنه النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو قول أبي جعفر (ع)، وزاد فيه وآله. الثاني - قال قتادة: هم العرب: محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، لأنه قد جرى ذكرهم في قوله: { يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً } ذكره الجبائي. والفضل المذكور في الآية قيل فيه قولان: أحدهما - قال الحسن، وقتادة، وابن جريج: النبوة. وهو قول أبي جعفر (ع) قال وفي آله الامامة. الثاني - قال ابن عباس: والضحاك والسدي ما أباحه الله للنبي من نكاح تسعة. اللغة: والحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها لما يلحق من المشقة في نيله لها، والغبطة: تمني مثل النعمة، لأجل السرور بها لصاحبها، ولهذا كان الحسد مذموماً والغبطة غير مذمومة. وقيل: إن الحسد من افراط البخل، لأن البخل مع النعمة، لمشقة بذلها. والحسد تمني زوالها لمشقة نيل صاحبها لها بالعمل فيها على المشقة بنيل النعمة. ثم قال { فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } فما حسدوهم على ذلك فكيف حسدوا محمداً وآله ما أعطاهم الله إياه. المعنى: والملك المذكور في الآية ها هنا قيل فيه ثلاثة أقوال: أحدها - قال ابن عباس: هو ملك سليمان، وبه قال عطية العوفي. الثاني - قال السدي: هو ما أحل لداود من النساء تسع وتسعون امرأة، ولسليمان مئة لأن اليهود عابت النبي (صلى الله عليه وسلم) بكثرة النساء فبين الله ان ذلك وأكثر منه كان في آل ابراهيم. الثالث - قال مجاهد، والحسن: إنه النبوة. وقال أبو جعفر (ع): انه الخلافة، من أطاعهم، أطاع الله ومن عصاهم عصى الله.