الرئيسية - التفاسير


* تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

[المعنى]:

المعنى من يأت ذنباً على عمد منه ومعرفة فانما يجترح وبال ذلك الذنب، وضره وخزيه وعاره على نفسه دون غيره من سائر خلق الله.

والمعنى ولا تجادلوا أيها الناس الذين يجادلون عن هؤلاء الخونة - فانكم وإن كنتم لهم عشيرة وقرابة - فيما أتوه من الذنب، ومن التبعة التي يتبعون بها، فانكم متى دافعتم عنهم أو خاصمتم بسببهم كنتم مثلهم، فلا تدافعوا عنهم ولا تخاصموا { وكان الله عليماً حليماً } يعني عالماً بما تفعلون أيها المجادلون عن الخائنين أنفسهم، وغير ذلك من أفعالهم وافعال غيرهم { حكيماً } في أفعاله من سياستكم وتدبيركم، وتدبير جميع خلقه.

وقيل: إنها نزلت في أبريق. وفي الآية دلالة على أنه لا يؤخذ أحد بجرم غيره، ولا يعاقب الاولاد بذنوب الآباء على ما يذهب اليه قوم من أهل الحشو. ومثله قوله:ولا تزر وازرة وزر أخرى }