الرئيسية - التفاسير


* تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

قرأ { يكتل } بالياء حمزة والكسائي. الباقون بالنون.

من قرأ بالياء رد الكناية الى أخو يوسف، ومن قرأ بالنون رده الى جماعتهم، لقوله { ونمير أهلنا }.

حكى الله تعالى عن أخوة يوسف أنهم حين رجعوا الى ابيهم وحصلوا معه، قالوا يا أبانا منعنا الكيل { فأرسل معنا أخانا } اي ابعثه { معنا نكتل } ونحن نحفظه ونحتاط عليه. والاكتيال هو الكيل للنفس، وهو افتعال من الكيل، وانما قال { منع منا الكيل } وهو قد كال لهم، لان المعنى منع منا الكيل ان لم نأت باخينا. لقوله { فلا كيل لكم عندي ولا تقتربون } وهو قول الحسن والزجاج والجبائي. وهو الصحيح.

وقال قوم: معناه إنه لما كال لهم كال لكل واحد كيل بعير ومنعهم تمام الكيل الذي أرادوه.