{ يشهده المقربون } [21] الملائكة الذين كتبوا عليهم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: السجين الأرض السابعة وعليون السماء السابعة. { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون - إلى قوله - عيناً يشرب بها المقربون } [18-28] وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام. وقال علي بن إبراهيم في قوله: { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين } أي: ما كتب لهم من الثواب، قال: حدثني أبي عن محمد بن إسماعيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه ثم تلا قوله: { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين - إلى قوله - يشهده المقربون } { يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك } قال: ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه، وقال أبو عبد الله عليه السلام: من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم، قال: يا بن رسول الله من ترك الخمر لغير الله؟ قال: نعم والله صيانة لنفسه { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } قال: فيما ذكرنا من الثواب الذي يطلبه المؤمن { ومزاجه من تسنيم } وهو مصدر سنمه إذا رفعه، لأنه أرفع شراب أهل الجنة، أو لأنه يأتيهم من فوق، قال: أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم في عالي تسنيم وهي عين يشرب بها المقربون، والمقربون آل محمد صلى الله عليه وآله يقول الله: { السابقون السابقون أولئك المقربون } ، رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم، يقول الله: ألحقنا بهم ذرياتهم، والمقربون يشربون من تسنيم بحتاً صرفاً وسائر المؤمنين ممزوجاً.