الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ }

أما قوله { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فإنه حدثني أبي عن فضالة عن أبان بن عثمان عن ضريس عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في طلحة والزبير والجمل جملهم، والدليل على أن جنان الخلد في السماء قوله: { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة } والدليل أيضاً على أن النيران في الأرض قوله في سورة مريم: { ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حياً أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثياً } ومعنى حول جهنم البحر المحيط بالدنيا يتحول نيراناً وهو قوله: { واذا البحار سجرت } ثم يحضرهم الله حول جهنم ويوضع الصراط من الأرض إلى الجنان وقوله جثياً أي: على ركبهم ثم قال: { ونذر الظالمين فيها جثياً } يعني في الأرض إذا تحولت نيراناً.