الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

أما قوله: { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } فإن قريشاً بعثت العاص بن وايل السهمي والنضر بن حارث بن كلدة وعتبة بن أبي معيط إلى نجران ليتعلموا من علماء اليهود مسائل ويسألوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان فيها سلوا محمداً متى تقوم الساعة؟ فإن ادعى علم ذلك فهو كاذب، فإن قيام الساعة لم يطلع الله عليه ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً: فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله متى تقوم الساعة؟ أنزل الله تعالى: { يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها } أي: جاهل بها قل لهم يا محمد { إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون }.