الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ }

أما قوله: { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة } فإن الله عزَّ وجل أوحى إلى موسى إني أنزل عليك التوراة التي فيها الأحكام إلى أربعين يوماً وهو ذو القعدة وعشرة من ذي الحجة، فقال موسى لأصحابه إن الله تبارك وتعالى قد وعدني أن ينزل على التوراة والألواح إلى ثلاثين يوماً، وأمره الله أن لا يقول إلى أربعين يوماً فتضيق صدورهم، فذهب موسى إلى الميقات واستخلف هارون على بني إسرائيل فلما جاوز الثلاثين يوماً ولم يرجع موسى، غضبوا فأرادوا أن يقتلوا هارون وقالوا إن موسى كذبنا وهرب منا واتخذوا العجل وعبدوه، فلما كان يوم عشرة من ذي الحجة أنزل الله على موسى الألواح وما يحتاجون إليه من الأحكام والأخبار والسنن والقصص.