الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } * { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } * { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }

قوله: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض } [65] فقوله: { يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال السلطان الجائر { أو من تحت أرجلكم } قال السفلة ومن لا خير فيه: { أو يلبسكم شيعاً } قال العصبية: { ويذيق بعضكم بأس بعض } قال: سوء الجوار، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وهو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } هو الدخان والصيحة { أو من تحت أرجلكم } وهو الخسف { أو يلبسكم شيعاً } وهو اختلاف في الدين وطعن بعضكم على بعض { ويذيق بعضكم بأس بعض } وهو أن يقتل بعضكم بعضاً. وكل هذا في أهل القبلة كذا يقول الله: { انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك } [65-66] وهم قريش وقوله: { لكل نبأ مستقر } [67] يقول لكل نبأ حقيقة { وسوف تعلمون } وايضاً قال: { انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون } يعني: كي يفقهوا وقوله: { وكذب به قومك وهو الحق } يعني: القرآن كذبت به قريش { قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر } أي: لكل خبر وقت وسوف تعلمون.