الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدةً قُلِ ٱللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم } وذلك أن مشركي أهل مكة قالوا يا محمد ما وجد الله رسولاً يرسله غيرك، ما نرى أحداً يصدقك بالذي تقول، وذلك في أول ما دعاهم وهو يومئذ بمكة، قالوا ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى وزعموا أنه ليس لك ذكر عندهم فتأتينا من يشهد أنك رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: { الله شهيد بيني وبينكم } الآية قال إنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى، يقول الله لمحمد فإن شهدوا فلا تشهد معهم، قال: { لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون } وأما قوله: { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناء‌هم } الآية فإن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام هل تعرفون محمداً في كتابكم؟ قال: نعم والله نعرفه بالنعت الذي نعت الله لنا إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه مع الغلمان والذي يحلف به ابن سلام لأنا بمحمد هذا أشد معرفة مني بابني.