الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ هَـٰذِهِ أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَٰمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَٰمٌ لاَّ يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا ٱفْتِرَآءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } * { وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَٰجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَآءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ }

قوله: { وقالوا هذه أنعام وحرث حجر } [138] قال: الحجر المحرم { لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم } قال: كانوا يحرمونها على قوم { وأنعام حرمت ظهورها } يعني: البحيرة والسائبة والوصية والحام { وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء } [138-139] فكانوا يحرمون الجنين الذي يخرجوه من بطون الأنعام يحرمونه على النساء فإذا كان ميتاً يأكلوه الرجل والنساء، فحكى الله قولهم لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال: { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام } - إلى قوله - { سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم }.