الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْ }

{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم } نزلت في الذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن ولاية الأئمة عليهم السلام أضل أعمالهم أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد والنصرة.

أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس الحريشي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد والناس مجتمعون بصوت عالٍ: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم } فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن لِمَ قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئاً من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال نعم إن الله يقول في كتابه: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } أفتشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله أنه استخلف فلاناً؟ قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى إلا إليك، قال: فهلا بايعتني؟ قال: اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام كما اجتمع أهل العجل على العجل ها هنا فتنتم ومثلكم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاء‌ت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون.