حكى الله قوم عاد { قالوا أجئتنا لتأفكنا } أي: تزيلنا بكذبك عما كان يعبد آباؤنا { فأتنا بما تعدنا } من العذاب { إن كنت من الصادقين } وكان نبيهم هود وكانت بلادهم كثيرة الخير خصبة, فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أجدبوا وذهب خيرهم من بلادهم، وكان هود يقول لهم ما حكى الله في سورة هود { استغفروا ربكم ثم توبوا إليه - إلى قوله - ولا تتولوا مجرمين } فلم يؤمنوا وعتوا فأوحى الله إلى هود أنه يأتيهم العذاب في وقت كذا وكذا وريح فيها عذاب أليم، فلما كان ذلك الوقت نظروا إلى سحاب قد أقبلت ففرحوا فقالوا: { هذا عارض ممطرنا } الساعة يمطر.