الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

قال لنبيه صلى الله عليه وآله: { وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإِيمان } روح القدس هي التي قال الصادق عليه السلام في قوله: { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي } قال: هو ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة ثم كنى عن أمير المؤمنين عليه السلام: فقال: { ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا } والدليل على أن النور أمير المؤمنين عليه السلام قوله عز وجل: { واتبعوا النور الذي أنزل معه } الآية حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله لنبيه صلى الله عليه وآله: { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإِيمان ولكن جعلناه نوراً } يعني علياً وعلي هو النور فقال { نهدي به من نشاء من عبادنا } يعني: علياً عليه السلام به هدى من هدى من خلقه قال: وقال الله لنبيه: { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } يعني إنك لتأمر بولاية علي وتدعو إليها وعلي هو الصراط المستقيم.

وقال علي بن ابراهيم في قوله: { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } أي: تدعو إلى الإِمامة المستوية.